[898]

هذاب بن محمد بن الحسن بن عبد الكريم بن هذّاب ... ،

أبو المفاخر الأسعردىٌّ الكاتب، المعروف بابن العالمة.

كان ذا أدب وكتابة وفضل وشعر.

أنشدنى الشيخ الحافظ أبو على الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن عمروك

البكرى – من لفظه – بحلب بخانكاه القصر فى ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وستمائة، قال:

أنشدنى أبو المفاخر هذاب بن محمد بن الحسن الكاتب الأسعردى لنفسه: [من السريع]

/160 ا/ جوهر العالم مكنونة ... يبرزها من بحره الغائص

والطَّير لا يحظى بغرِّيدها ... ... فى النَّاس إلَّا الرجل القانص

وأنشدنى، قال: أنشدنى أبو المفاخر انفسه يصف الشبَّابة: [من المتقارب]

وساجعة من بنات النَّبات ... ... لها نغم لست تعلم ماهى

مصوِّتة تستفزٌّ العقول ... ... ولكنَّ اوكارها فى الشِّفاه

[899]

هرير بن المعمَّر بن سنان بن غفيلة بن شبانة، أحد بنى قديمة بن

نباتة بن عامر بن ربيعة بن عقيلٍ العقيلى.

أخبرنى الصاحب الوزير شرف الدين أبو البركات المستوفى بإربل – من لفظه رحمه

الله تعالى – قال: كان بين هرير وبين عيسى بن المفدّى صفاء ومودّة لا يشوبه ريب من مفاوضة بالمال والأنفس. ثم ضرب الدَّهر ضربانه، فاحتربو الأمور بينهم ومنافسات.

وكانوا على زمان صفائهم وودادهم، يقول هرير الأشعار فى عيسى بن المفذَدى،

وقتل يوم ثاج، قتله/160 ب/ عيسى بن المفدَّى. وكان حسبه دارعاً فاعترضه وهو يطرد

الخيل، فنظمه برمح على الفريضة، فبرز من الفريضة الأخرى، فلمّا على انَّه قد قتله أسف

عليه أسفاً شديداً، وبلغ ذلك أخا هرير مرغما ً فأقسم لا يأخذ عن كلّ طرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015