وإن كنت أسلو حبه ... لا نلت يوما منه سلولي

وقال في استعطاف: [من الكامل]

يا مولعا بالصدّ عنا ... كم ذا تجور على المعنّى

/81 ب/ هلا رفقت بمستها ... م في الهوى حيران مضنى

حمّلته ما لا يطي ... ق من الجفا فبكى وأنّا

ووعدته وصلا فملت ... إلى الملال فما تهنّنى

أمن المروءة أن يفي ... وتخونه من غير معنى

يسخو بمهجته ويب ... خل بالسّلام عليه ضنّا

وا رحمتاه لمغرم ... قد مات بالهجران غبنا

وله في السيب: [من البسيط]

لهفي على زمن من ولّت نضارته ... فلست أرجو له بعد الصّبا خلفا

كانت بدور سروري فيه مشرقة ... إذ ليل فودي داج يشبه السّدفا

ومذ تجلى نهار الشيب عوّضني ... من المسّرة همّا والمنى أسفا

وقال فيه أيضا: [من الخفيف]

راعني الشّيب حيث حلّ بفود ... ي فلا مرحبا به حيث حلّا

ليته لم يكن وياليته استب ... دل عن كل شعرة منه نصلا

وله فيمن اهدى إلى محبوبه سفرجلا: [من مجزوء الخفيف]

/82 أ/ كيف يهدي إلى الحبي ... ب محبّ سفرجلا

أترى مذ رأى اسمه ... مزعجا ما تفالا

سفر أول اسمه ... ثم باقي اسمه جلا

وقال: [من خفيف]

أذكر الموت حيث تمكنك الخل ... وة واحذر عذاب حر الجحيم

وتحامى الخطا وكل الخطايا ... ليس تخفى على السميع العليم

ما يفي للفتى نعيم حقير ... بشفاء بعد الممات عظيم

إنما هذه الحياة غرور ... فارغب الآن في النّعيم المقيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015