ففي فؤادي لهيب نار ... ... للبين لا تعرف الخمودا

كم ذا التجني على محب ... أنضر كل الآنام عودا

/4 أ/ أعرب كل الورى لسانا ... أكرم كل الورى جدودا

جعدة أكرم به أبوه ... أدرك بالسؤدد السعودا

والجد قيس فتى المعالي ... رام إلى ربه الصعودا

قوم إذا قاتلوا رجالا ... خطوا لأعدائهم لحودا

أو ركبوا خيلهم تراهم ... فوارسًا تفرس الأسودا

أعناق من سامهم قتالاً ... تضحي لأسيافهم غمودا

وأنت من معشر لدينا ... تظل أعناقهم سجودا

تحوي لأحسابنا عقوداً ... لله كم قد حوت عقودا

لا كان يوم به بلينا ... بحب من تنكث العهودا

تنجز إن أوعدت محبا ... لكنها تخلف الوعودا

فلا دنو ولا سلو ... إلا هوًى أضمر الخلودا

وقال أيضًا: [من الخفيف]

أتراها ترق للعشاق ... رحمة من لواعج الأشواق

وترى ودها على ما عهدنا ... قبل أن يحدث التفرق باقي

/4 ب/ كل يوم أرى بقلبي أشوا ... قا إلى قربها ووشك التلاقي

لم أجدها بالأمس فيه فحسبي ... ... ضرة البدر في الهوى ما ألاقي

قد حرمنا منك الوصال فجودي ... بخيال من طيفك الطراق

إن وهبت الكرى وأقلعت العيـ ... ـن بعوني عن دمعها المهراق

فلعل الخيال ينظر سقمي ... فيكون الشفيع لي بالتلاقي

وقال أيضًا: [من البسيط]

ما بال كتبك لا تأتي لعادتها ... تسر قلبًا إليك الدهر مشتاقا

أعاقها غضب أم صدها ملك ... أم قد فقدت فدتك النفس أوراقا

ما راق بعدك لي عيش ولا نعمت ... حياة عبدك لا لاقيت ما لاقى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015