هيَّ في الجام أنجمٌ طلعت ... شعشعت نورها كمصباح

لا تقف في إبتغاء مطلوبي ... واسع في حاجتي بإنجاح

سدَّ باب الهموم فافتتحن ... بمفاتيح دور أقداح

إغتنم في الصَّباح كأس طلًا ... فمضى الصُّبح أيُّها الصَّاحي

أنا في الصُّبح عند ندماني ... راحتي في الصَّبوح والرَّاح

وقال يهجو قاضيًا: [من السريع]

قاض لنا في الفعل ممقوتًا ... في البغي والعدوان جالوتا

بالجهل والنُّقصان معروفًا ... قد صار بالخذلان منعوتا

في طلب الأير له همَّةٌ ... من شوقه لا زال مبهوتا

[يبخل بالمال ولا يوتى ... لكنَّه في خلقه يوتى]

[847]

/235 أ/ محمد بن أبي الفتح بن أبي بكر أبي الفتح بن الحسين، أبو عبد الله، الأشترُّ الأصل، المصريُّ المولد والمنشأ.

ذكر أنَّه من أولاد مالك بن الأشتر. أنشدني أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الأشبيلي بحلب، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح الأشتري لنفسه: [من الكامل]

لو صحَّ في شرع الغرام وفاك ... لرشفت من شعفي لماك وفاك

فعلام تعتمدين قتل متَّيم ... أترى نهاك عن الوصال نهاك

ماذا يضرُّك لو مننت بنظرة ... ماذا يضرك لو جفيت جفاك

حلَّلت قتل الصَّبِّ وهو محرَّم ... فبلحظك الفتَّال من أفتاك

لولاك ما ملك الغرام حشاشتي ... وأذاب جسمي عامداً لولاك

أهوى الأراك وما الأراك بمنزلي ... لكن لعلَّ على الأراك أراك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015