قدر رقم الحسن له ... في عارضيه أرقما
نمَّ بسرِّ حسنه ... لمَّا بدا منمنما
وسلَّ من جفونه ... من اللِّحاظ مخذما
وفوَّق الهدب بقو ... سي حاجبيه أسهما
وهزَّ لدنًا ذابلًا ... من قدَّه مقوَّما
فاعترضت من دونه ... يمنعه أن يلثما
تحميه ممَّن رامه ... وقَّ للثغر الحمى
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من مجزوء الرجز]
وشادن شاد هو الشـ ... ـــــــــمس ضحى بل أحسن
قد جمعت في خلقه ... لناظريه الفتن
يودُّ جسمي انَّه ... حين يغنَّي أذن
/225 ب/ في مجلس فيه لنا ... أحسن ما يستحسن
ما تشتهيه الأنفس ... وما تلذُّ الأعين
وأنشدني له في غلام التحى: [من الطويل]
ولمَّا اكتسى بالشَّعر توريد خدِّه ... وما حالةٌ إلاَّ تؤول إلى حال
وقفت عليه ثمَّ قلت مسلِّمًا: ... (ألا أنعم صباحًا أيُّها الطَّلل البالي)
وأنشدني لنفسه: [من الطويل]
يعادي فلان الدِّين قومٌ لو أنَّهم ... لأخمصه تربٌ لكان لهم فخر
ولكنَّهم لم يذكروا فتعمَّدوا ... عداوته حتى يكون لهم ذكر
وأنشدني أيضًا قوله: [من الوافر]
ومالي لا أحيِّي دار ليلى ... وأحبس في معالمها ركابي
واعتنق التراب لعلَّ قلبي ... يسكَّن حرَّة برد التَّراب
وقد سلفت لنا فيها بليلى ... ليالٍ مثل ريعان الشَّباب