كأنَّها ياقوتةٌ ... قد رصِّعت بالدُّرر
يسعى بها قضيب با ... ن مثمرٌ بالقمر
حيَّر غزلان النَّقا ... بجيده والحور
يسقيكها ومثلها ... من ريق فيه الخصر
ولا تزل في نعمة ... ممتَّعًا بالعمر
وأنشدني لنفسه: [من المديد]
وبديع الحسن ليس له ... غير قتلي في الهوى إرب
فعلت أحاظه بي ما تفعل الهنديَّة القضب
وشفائي لو يجود به ... ما حواه ثغره الشَّنب
ريقه صهباء صافيةٌ ... وثناياه لها حبب
/224 أ/ عجبي من نار وجنته ... في مياه الحسن تلتهب
إن بدا في الشَّمس من خجل ... بستور الحجب تحتجب
كملت في الحسن صورته ... فإليه الحسن ينتسب
كلُّ راحاتي به تعبٌ ... ويح من راحاته التَّعب
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الطويل]
أأحبابنا والله ما العيش بعدكم ... لذيذٌ ولا الصَّبر الجميل جميل
ولا راق طرفي في الورى حسن منظر ... ولا تأق قلبي صاحبٌ وخليل
ولولا نسيمات القبول تزورني ... لها أرجٌ من نشركم وقبول
لما عشت من شوق إليكم مبرِّج ... بقلبي طول الدَّهر ليس يزول
زعمتم بأن البعد شهرٌ وقد مضى ... فما للنوى تلوى بكم وتطول
وأنشدني أيضًا لنفسه الشمس: [من البسيط]
والشَّمس مصفرَّةٌ في الغرب قد نشرت ... شعاعها في تفاريق من السُّحب
كأنَّما السُّحب أعلامٌ مورَّدٌ ... والشَّمس من تحتها ترسٌ من الذَّهب