[840]

محمد بن عمر، أبو عبد الله الغماريُّ.

من أهل ميورقة من البلاد الأندلسية

رأيت من شعره ما مدح به المولى الصاحب الوزير الكبير العالم مؤيد الدين أبا نصر إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الشيبانّي بحلب- أدام الله تمكينه-:

[من مجزوء الرجز]

هل للِّقاء من موعد ... بأغيد المقلَّد

أما تراني من هوا ... ك في المقيم المقعد

وأنت عنِّي ملته ... في حسنك المجدَّد

تلعب بي لعب الصِّبًا ... بقدك المؤوَّد

مهما تشكَّيت لك الـ ... ـــــــوجد تقل إلى غد

فلا أنا بمقصر ... وأنت لست مسعدي

لحظك لي مثاقفٌ ... عن خدِّك المزرَّد

/219 أ/ وقد جمعت نفرة الـ ... ــــظَّبي وبطش الأسد

وليس لي منك حمًى ... إلَّا حمى المؤيَّد

فقال لي: كن آمنًا ... وابشر بنيل المقصد

إن المؤيَّد الَّذي استنجدت خير منجد

أشهر أهل الأرض في ... مكارم وسؤدد

أقدمهم في شرف الأ ... صل وطيًب المحتد

أطولهم يدا ندًى ... أقولهم في مشهد

أعزُّهم جارًا وأو ... فاهم بحسن الموعد

أما رأيت فضله ... يروى بكلِّ بلد

وأنَّه ينطق عن ... بحر علوم مزبد

أما سمعت مدحه ... في فم كلِّ منشد

هو الكبير قدره .. في صورة المقتصد!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015