من الرِّيم لكن فيه حسن التفاته ... وفي الرِّيم لفتات من يقنص

فهذا بما فيه من الحسن قانص ... وتلك بما فيها من الحسن تقنص

وقد صاد قلبًا عزَّ منه خلاصه ... ومن ذا الَّذي من أسره اليوم يخلص

وأنشدني لنفسه، في غلام معه خدّام يحفظونه: [من الكامل]

نفسي الفداء لمن أقام قيامتي ... بقوامه ونحافة في خصره

حرسوه بالخدَّام خيفة عاشق ... قد حار من حرِّ الهوى في أمره

كم خادم من حسنه في وجهه ... يغنى به عن خادم في عمره

ريحان سالفه وعنبر خاله ... يتعايران وجوهر في ثغره

وأنشدني لنفسه في المعكوس: [من مجزوء الرجز]

أسمر راجٍ نكبًة ... تبكن جار رمسا

أسرَّنا لقاؤه ... وهو أقلُّ إن رسا

/161 أ/ وأنشد لنفسه، حرف سقط، وحرف مهمل: [من الوافر]

بربك قلت: أنا يا جميلاً ... فإنَّك تستلذُّ وتستميح

وقل يا جابري هذا بلاء ... فلا تهجر فإنَّك تستريح

وأنشدني لنفسه، يلغز وعملها على لسان شخص يلتمس من السلطان قباء وعده به:

[من السريع]

يا مالكًا فاق جميع الورى ... وعمَّ في العالم تشريفه

ابق متى ألبس متى ألبس ... معكوسها كل بأعدائك تصحيفه

وأنشدني لنفسه، وهي أبيات خالية من الإعجام: [من الكامل]

إسمع كلام مسلِّم ومسالم ... وموادع ومودّد ومواصل

وله وداد لامرًا ولا ادعا ... ما ود صرام لود الواصل

حمد الإله محمِّدًا ولآله ... آل المروة والسماح الكامل

أهل الإمامة والعدالة والعلا ... وهم المراد لعالم ولعامل

وهم عماد مؤمِّل ومعوِّل ... ومداه كلُّ مردِّد ومطاول

/161 ب/ هم عمدة الإسلام ما دام الولا ... وسلاح كلِّ محاور ومحاول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015