وأنشدني أيضًا له: [من الطويل]

خميس كمثل البحر عبَّ عبابه ... أوائله ليست لهنَّ أواخر

له تحت أطباق الأراضي زلازل ... ومن فوق أفلاك النُّجوم زماجر

وأنشدني أيضًا له: [من مجزوء الرجز]

يا مالكي أمسيت من ... وجدي به متيَّما

سقام جفنيك الَّذي ... أغرى بجسمي السَّقما

ونار حدَّيك بها ... وقعت في جهنَّما

من منصفي من شادن ... مهفهف عذب اللَّما

[حكَّمته في مهجتي ... فجار لما حكِّما

كأنَّ عقد لؤلؤ ... في ثغره قد نظما

قد رقم الحسن له ... في عارضيه أرقما

نمَّ بسرِّ حسنه ... حين بدا منمنما

وسلَّ من جفونه ... من اللِّحاظ مخذما

وفوق الهدب بقو ... سي حاجبيه أسهما

وهزَّ لدنًا ذابلاً ... من قدَّه مقوَّما

فاعترضت من دونه ... يمنعه أن يلثما

تحميه ممَّن رامه ... وحقَّ للثغر الحمى]

/138 أ/ وأنشدني لنفسه يصف الشمس: [من البسيط]

والشَّمس مصفرَّة في الغرب قد نشرت ... شعاعها في تفاريق من السُّحب

كأنَّما السُّحب أعلام مورَّدة ... والشَّمس من تحتها ترس من الذَّهب

وأنشدني لنفسه: [من مجزوء الرجز]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015