آباذ، وغير ذلك من البلاد.

ثم أقام ببغداد سنة، ثم عاد ودخل أصفهان، فسمع في طريقه بنهاوند والكرج، وأقام بأصبهان إلى استولى الكفار على البلاد، وهو بها يكتب ويسمع إلى أن يسر الله الخروج سالمًا منها، مع كتبه وما جمعه وألفه إلى بغداد، فدخلها في سنة عشرين وستمائة، وأقام بها ثلاثة أشهر. ثم رحل عنها إلى البلاد الشامية، فحدّث بها.

ثم توجه نحو الديار المصرية، فكتب بها عن الشيوخ، وعلق الفوائد، وأكرمه سلطانها الملك الكامل، وأطلق له شيئًا، وسأله المقام، فلم يجب إلى ذلك.

ثم عاد من الديار المصرية، قاصدًا مدينة السلام، فدخلها وهو مقيم بها، يسمع الحديث، ويفيد الناس وألّف على ((تاريخ الخطيب)) مذيّلًا في عدَّة/ 219 أ/ مجلدات، ولي منه إجازة بجميع مؤلفاته ومسموعاته ومروياته.

[من مصنفاته: كتاب ((التاريخ المجدد لمدينة السلام، وأخبار علمائها الأعلام، ومن وردها من فضلاء الأنام))؛ وهو ذيل على تاريخ أبي بكر الخطيب في مائتين واثنين وثلاثين جزءاً، وكتاب ((التاريخ الكبير)) في ذكر الأعلام من سائر البلاد، المذيل على تاريخ أبي عبد الله محمد بن إسحق بن مندة الأصفهاني، الذي به على تاريخ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الإمام- رضوان الله عنهما-. وكتاب ((المحكم في ترتيب المفحم))، يشتمل على مشايخه الذين كتب عنهم الحديث، وعلى من كتب من رفقائه الفضلاء ومن الشعراء والأدباء، يدخل في عشرة أجلاد، ولم يبيض. وكتاب ((الكمال في تكملة الإكمال، في معرفة المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب والأنساب في أسماء النساء والرجال))؛ ذيل به على كتاب الأمير أبي نصر بن ماكولا، يشتمل على خمسة أجلاد، وكتاب ((الرائق في معرفة السابق واللاحق))؛ ذيله على كتاب أبي بكر الخطيب، وكتاب ((كشف النقاب عن المنمق في الأنساب)) - خطًا ولفظًا- في معرفة الصحابة، وكتاب ((المنمق والمغترب))؛ ذيل به على كتاب أبي موسى محمد بن عمران بن أبي عيسى الأصفهاني، وكتاب ((المنتخب في معرفة النسب))، وكتاب ((مناقب الإمام الشافعي)) - رضي الله عنه- وكتاب ((الألقاب))، وكتاب ((الذيل على خريدة القصر وجريدة العصر)) لأبي عبد الله محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015