/ 197 ب/ متى جزم الشَّرط من أمره ... أصاب الصَّواب فأمضى الأمورا

يمين الخلافة طلت النُّجوم ... على شأوها فادَّعين القصورا

نبوَّة فكرك آياتها ... سطورٌ من الغيث تشفي صدورا

بعثت بها فمنحت الشَّكور ... على شكره ومنعت الكفورا

فأخبار مبتدات الوغى ... بنصرة رأيك تأتي أخيرا

تبارك منزل تأييده ... عليك في الدَّست أرسى ثبيرا

ومن سدادك سدُّ الثُّغور ... فأمسى سوارًا عليها وسورا

إلى ابن عليّ المهيب الوقور ... فليت الفلاة وهادًا وقورا

فلا وخدت بي إليك الرِّكاب ... إذا لم أكن لك عبدًا شكورا

ومن منثوره في دعاء الشاعر:

((لا زال وجه البيان منقولًا من تسويده، إلى تبييضه، وخاطره يذبّ عن الممالك بأسياف قريضه، ويخلع على الحمائم أطواقًا من أعاريضه)).

وله:

((لا زالت بوارق بشره تبسط الآمال، وفي مرآة خلائقه/ 198 أ/ تتراءى وجوه الإقبال)).

ومن كتاب كتبه:

((أعزّ الله سلطان المقام العالي، ولا زالت درج المعالي، مواطئ صعوده، ومواطن سعوده، وجعل خوفه بأسه، ومن عفوه هذا مصدّقًا لوعيده، وهذا محققًا لوعوده، وأمدّ جند كتائبه بكتائب جنوده، ولا برحت حباة الأيام متحدة، محال سجودها مجالس سجوده.

هذا البشرى تنقل أحاديث النصر مسلسلة، وتشافه بحملها مفصّلة، مسندة عن صفائح القضب، لا صحائف الكتب؛ فإنَّ السيوف أصدق منها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015