أو جنّة قد زخرفت ... أكرم بها من منزل

عمرتها من نعمة المو ... لى المليك الأفضل

السيد السلطان نور ال .. دّين ذي الجود علي

لؤلؤ بن عبد الله، أبو سعيد الروميّ الصيّاد.

كان أصله فرنجيًا، وكانت حرفته صيد السمك، وشكله شكل المغاربة، وكان مولى لابن منقذ الإسكندراني التاجر وعتيقه.

اشتغل بطرف من علم العربية، وأخذ منه قدرًا يسيرًا لتصحيح طبعه في النظم؛ وكانت له اليد الطولي في صنعة الموشحات، وإنشاء الشعر، وصنع مقامات؛ وربما امتدح بشعره وارتزق، وله طبع يعينه على الإنشاء لا غير وندب إلي أن يكون من قواد البحر فامتنع.

أنشدني أبو المظفر منصور بن سلمبن منصور الإسكندري، بمدينة السلام في سنة تسع وثلاثين وستمائة؛ قال: أنشدني لؤلؤ بن عبد الله لنفسه وهي أبيات خالية من النقط: ] من المجتث [

إطلع طلوع هلالك ... واصعد سماء كمالك

ولح كما لاح سعد ... على العلاء لحالك

وحلّ وسط محلّ ... مداه مهل طوالك

كلّ المكارم سعد ... لواله الصّدر هالك

دعاه مطلك دهرًا ... وما دعا لمطالك

وهل وصالك إلاّ ... أهل لأهل وصالك

كما صدودك مر ... محرّم بحلالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015