وعاود عودي رونقٌ ونضارةٌ ... وقد مسَّه بعد الفراق ذبول

فياليت شعري هل أرى لي عودةٌ ... إليكم وهل لي بالعقيق نزول

وأنشدني لنفسه من قصيدة أوّلها: [من السريع]

قد زمِّت العيس صابرًا ... إنِّي إذاً في حسن عهدي ضنين

هيهات أين الصَّبر من عاشق ... ما إن له غير الأسى من قرين

يبيت موقوذ الحشا ساهرًا ... بليلة في الطُّول تحكي سنين

يدٌ على القلب وأخرى على ... الرَّأس حليفٌ للجوى والحنين

/264 أ/ يذري دموعًا لو جرى فيضها ... ظلَّ الورى ما بين ماء وطين

لله بيضاء هضيم الحشا ... أصبح قلبي بهواها رهين

ذات نطاق خصرها تحته ... يشبه شكّاً قد حواه يقين

تدير عيني رشأ أغيد ... يصمي بسهم اللَّحظ أسد العرين

يرقُّ لي صمُّ الصفاً رحمةً ... وقلبها ذو قسوةٍ ما يلين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015