[575]

/259 ب/ الفتح بن عليّ بن محمّد بن الفتح بن أحمد بن هبة الله بن عليَّ أبو إبراهيم بن أبي الحسن البنداري، الكاتب الاصفهاني المنشيء، نزيل دمشق.

اخبرني أنَّه ولد بأصبهان في منتصف شعبان سنة ستٍّ وثمانين وخمسمائة. من أبناء الرؤساء الأصفهانيين وأشراف أماثلها وأرباب النعم والجلالة.

وأبو ابراهيم هذا صدر نبيل، ذو قدر جليل، من أصحاب الهيئات والمروءات في أموره واعتراف بأقدار الناس مع سكون وعقل، ووفور أدب وفضل، وتواضع مبين، ودين مبين، وصلاح وسداد.

سمع الحديث الكثير في بلده، وقرأ فقهًا وأدبًا، وله اليد الطولي في الكتابة الإنشائية بالفارسية والعربية. فارق وطنه وقدم دمشق في المحرم سنة سبع عشرة وستمائة في أيام الملك المعظم شرف الدين أبي الفتح عيسى بن أبي بكر بن أيوب صاحب دمشق.

وصنّف عدّة تصانيف، واختصر منها كتاب "نجوم الهدى وأعلام التُّقى" في أسماء العلماء الشافعية، مجلد. /260 أ/ وكتاب "سنا البرق" اختصره من كتاب العماد الكاتب المسمى "البرق الشامي"، واختصر كتاب "خريدة القصر" وسمّاه "وشاح الخريدة وطراز الجريدة" واختصر كتاب "نصرة الفترة" سماه "نخبة النصرة" في وزراء الملوك السلجوقية، وكتاب "منتهى الآمال من كتاب الاكمال" لابن ماكولا مختصر منه. وكتاب "التذكرة الأشرفية والصناعة الطبية"، وديونا نظمه ونثره بالفارسية والعربية، وعرّب كتاب "شاه نامه" ونقله إلى العربي وأهداه إلى الملك الأشرف موسى بن أبي بكر بن أيوب –رحمه الله- واختصر كتاب "الأنساب لأبي سعد السمعاني، ولقبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015