أنت الذي ما بدت للعين صورته ... إلاَّ وعوَّدته بالواحد الصَّمد

كم من أسير غرام فكاك له .. لمقلتيك ومقتول بلا قود

روحي الفداء لظبي من بني أسد ... وأعجب الأمر ظبيٌ من بني أسد

كيف السَّلامة لي ممن محاسنه ... جاءت لقتلي بأنواع من العدد

الطرَّرف بالنَّبل والقدُّ المرنَّح بالخطِّي والسَّالف المصقول بالزَّرد

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الكامل]

صنم عليه لللملاحة رونق ... ريَّان من ماء الشَّباب مقرطق

كالرُّمح فتَّاك الطَّعينة قدُّه ... لكنَّ ناظره السِّنان الأزرق

/241 ب/ نادمته والعيش برد نعيمه ... ضاف وشمل الحادثات مفرَّق

في ليلة سمح الزَّمان بطيبها ... ليلاً ونشر القرب منها يعبق

ما خلت قبل تمتُّعي بنغيمها ... أن أعتراضات الأماني تصدق

لله أي لبانة قضَّيتها لو ... لم ينغصها الصَّباح المشرق

بأبي وأمي من إذا عاينته ... لم أدر من دهش بماذا أنطق

مالأبن مقلة صاد مقلته ولا ... نونٌ كنوني حاجبيه معرق

لام العذار محقَّقٌ في خدِّه ... لكنَّ واو الصُّدع منه معلَّق

بين السُّيوف المرهفات وطرفه ... عهدٌ على سفك الدِّماء وموثق

وأنشدني لنفسه من مبدأ قصيدة: [من الطويل]

لوى جيده كالظَّبي عنَّ لسربه ... وأقسم تيهًا لا يرقُّ لصبِّه

حبيبٌ له عند العناب تعذُر البريِّ ولي ذل المقرَّ بذنبه

إذا راءني أودى بقلبي فرحةً ... فأذهل عن فوزي بلذَّة قربه

أعانقه والطَّرف يفتك في دمي .. فديت حبيبًا سلمه مثل حربه

وكيف أرى لي في هواه تخلُّصاً ... وآخر وجدي فيه أول حبِّه

/242 أ/ وبي سقمٌ من جفن عينيه بعضه ... عياءٌ لبقراط وعجزٌ لطبه

ألا يا أمير الحسن هل أنت كاشفٌ ... ظلامة شاك نهب طرفك سلبه

هواك الذي لم يبق منه بقيَّةٌ ... يعرِّفه كيف الخلاص لقلبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015