أنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن النصيبي بحلب، قال: أنشدني ابو الحسن علي بن يحيى بن السَّدار لنفسه بدمشق في إنسان كان حريصًا على تحصيل الأملاك، ومعاملة الناس: [من الكامل]
هب قد جمعت جميع أملاك الورى ... وأخذتها بالزُّور والبهتان
فظلمت فيها واعتديت تجبُّرًا ... أفما خشيت عقوبة الرَّحمان
كان كاتبًا بين يدي القاضي الفاضل وكان صاحب طبع في الإنشاء، وبلاغة في صناعتي النظم والنثر، يحوي /29 ب/ أدبًا وفضلًا، وهو من بيت مشهور.
[473]
عليُّ بن الحسين بن كرم بن عثمان بن محمد الحسن بن عليٍّ، أبو الحسن الحلِّي المعروف بابن الطباخ.
أنشد له الصاحب أبو البركات هذه الأبيات في تاريخ إربل من تأليفه:
[من الطويل]
ألا فاسلموا راقين أسنمة العلا ... على غايةٍ من دونها المتطاول
يقرُّ بعيني أن تنالوا مراتبًا ... لكم عندها ظلُّ الخلافة شامل
وإمَّا اطَّرحتم من يودُّ ملالةً ... فقد خست منكم عهودٌ أوائل
[474]
عليُّ بن عليِّ بن أمسينا الواسطيُّ، أبو الحسن بن الميامن.
من أبناء المتصرفين والرؤساء وذوي الولايات بواسط.
رأيته بإربل في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، يتولّى إشراف العرض بها في الأيام المستنصرية؛ وهو شاب جميل مليح الصورة، خفيف العارضين.