[438]
عليَّ بن الشّهاب الضرير الواسطيَّ القانونيَّ.
كان يشعر ويعاشر الأصدقاء، مطبوعاً في الجد والهزل والخلاعة
أنشدني أبو القاسم بن أبي النجيب بن أبي زيد التبريزي؛ قال: أنشدني علي بن الشهاب الضرير لنفسه: [من الكامل]
قمر تظلم خصره من ردفه ... وبليَّتي من ردفه أو خصره
ما البدر والشَّمسي المنيرة عنده ... إلَّا كمثل صبابة في بحره
وكذاك ليس الغصن يشبه قدَّه ... أني وما للغصن هزَّة سكره
/251 أ/ أألام إن قبَّلت ورداً طالعاً ... في خدِّه أو رشف بارد ثغره
ويلاه لم أدهى بلحظ فاتر هاروت يعجز عن مواقع سحره
فالصُّبح يبدو من ضياء جبينه ... واللَّيل يكمن تحت فاحم شعره
إن خانني فأنا الوفيٌّ بعهده .. أو كان يهجرني صبرت لهجره
من لي به راض ولم يك ساخطا ... من لي به أو من يقوم بعذره
[439]
علي بن عمر بن عبد العزيز بن هبة الله بن الحسن بن أحمد بن حمدون، أبو الحسن السنجاري، المعروف بابن الخطيب
وهو أخو إسماعيل بن عمر الذي تقدم شعره، وعلى الأكثر كانت الخطابة بسنجار فيهم؛ وكان فقيها حنفياً فاضلاً، ذا معرفة بالأصول والخلاف.
أنشدني الخطيب أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن الحسين الإربلي المعروف بابن الكريدي؛ قال: أنشدني أبو الحسن علي بن عمر لنفسه؛ وأن سالته أن يصنعه وهو قول القائل: [من الوافر]