/243 ب/ رب ليل قطعته بتناجي ... فيه ما عندنا من الإرتياح
أنا أشكو هجر الصِّباح إليه ... وهو يشكو إليَّ هجر الصَّباح
وله يصف فرساً: [من الطويل]
وطرف يجاري الطَّرف في حلبة المدى ... فيعجز عن إدراكه إن جرى اللَّمحا
يفوت الهواء عدواً ويسبق آصفاً ... إذا جريا من قبل أن يحضر الصَّرحا
وقال: [من البسيط]
قد كنت من قبل أن يبدو بعارضه ... شعر يسمِّجه عندي ويقبحه
إخال أنَّ نبات الشَّعر يفسده ... وما علمت بأن الشعر يصلحه
وقال يمدح إخوته: [من الطويل]
بني يوسف أنتم غيوث سماحة ... وأنتم لدى الحرب العوان أسود
وما أضرمت نار القرى ببيوتكم ... فكان لها طول الزَّمان خمود
وقال يهجو النزيه الضياء القزويني: [من الكامل]
ويقول إبليس اللَّعين إذا رأى ... وجه النزيه: فديت من أنا عبده
أسعى لأفسد من نأى عن داره ... ولقيت إفساد الذي هو عبده
وله يرثي: [من الرمل]
/244 أ/ أو يرد رجلاً يجاريك بها ... في العلا لم ير رجلاً ذاهبه
وقوله: [من الطويل]
وقالوا أتبكي من مشيت رأيته ... بفودك مثل البرق يلمع في الدَّجن
فقلت لها لا تعجبي تلك عادة ... مدى الدهر ضوء البرق يلمع بالمزن
وقال: [من المتقارب]
إذا المرء أكثر فيما أدَّعاه ... فمن واجب الأمر أن يمتحن
فيظهر بالفعل برهانه ... فيكرم إذا ذاك أو يمتهن
وقال: [من البسيط]
بالغ إذا رمت بنيانا تخلِّفه ... فيما توطِّد من أسِّ وأركان