ونصابه والمشروع شرعة الفائض عبابه ثمَّ على آله واصحابه الَّذين آنسوا أَحْوَاله وآثاره واقتبسوا أضواءه وانواره واقتفوا آثاره وسننه وانهوا الى من بعدهمْ سنَنه وورثوا من تراث علومه بِالْفَرْضِ والتعصيب واخبروا بمشاهدتهم مَعَه من لم يظفر بحظ مِنْهَا وَلَا نصيب ثمَّ على التَّابِعين لَهُم المهتدين الَّذين أصلوا لنا اصول الدّين ووصلوا الينا مَا وضحت بِهِ المعالم للمسترشدين صَلَاة وَسلَامًا مترادفين إِلَى يَوْم الدّين
وَبعد
فَيَقُول الْفَقِير الى مَوْلَاهُ الْغَنِيّ صَالح بن مُحَمَّد الْعمريّ المسوفي الشهير بالفلاني اني مذ من الله سُبْحَانَهُ عَليّ بالانخراط فِي سلك طلاب الْعلم والارتباط باسباب أَرْبَاب الْإِدْرَاك والفهم لم أزل أتطفل على المولم مِنْهُم والآدب وادخل عَلَيْهِم فِي محافل الموائد والمآدب واتشبت باذيال من حَاز مِنْهُم قصب السَّبق فِي الْفُنُون اصنافا وجملا وارافق الملبين لدعوتهم غير مفرق فِي ذَلِك بَين النقري والجفلي واتشبه بهم مُعْتَقدًا أَن لَيْسَ فِي ذَلِك جناج ومستندا الى قَول من قَالَ التَّشَبُّه بالكرام فلاح ومعتمدا على خبرهم الْقَوْم الَّذين لَا يشقى بهم جليسهم ومستشهدا بِحَدِيث الْمَرْء على دين خَلِيله فِي مخاللتي لَهُم حَتَّى اتسمت من