فصل (?) والإيمان هو الإسلام، قال الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات: 14] وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت» (?) فهذا حقيقة الإسلام.
وأما الإيمان فعن عمر بن الخطاب «أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله. قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: نعم» . أخرجه (?) مسلم وأبو داود وغيرهما. وفيه من الأدلة ما لو استقصيناه لأدى إلى الإملال، وفي حديث سعد بن أبي وقاص «إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسلما فذكر ثلاثة وأجابه بمثل ذلك» (?) .
قال الزهري (?) " فنرى الإسلام الكلمة والإيمان العمل الصالح ".
قلت: فعلى هذا قد يخرج الرجل من الإيمان إلى الإسلام، ولا يخرج من الإسلام إلا إلى الكفر بالله - تعالى وتبارك - أعاذنا الله منه.