فكل ما في الكتاب والسنة من الأدلة الدالة على قربه ومعيته، لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته، فإنه سبحانه علي في دنوه، وقريب في علوه. والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة جدًا، وذكرنا بعضها في " الانتقاد الرجيح " (?) وفي الصحاح والسنن جميعًا، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم مجامعه في حجة الوداع، وفي آخر عمره إلى السماء، يقول بإصبعه -: «اللهم اشهد» (?) وفي الصحيحين قصة المعراج وهي متواترة (?) وفيه أعظم دلالة على علوه تعالى فوق سبع سماوات. وسؤال السائل كيف استوى وكيف نزل بدعة قال ابن قتيبة (?) " ما زالت الأعم عربهم وعجمهم، في جاهليتها وإسلامها، معترفة بأن الله في السماء " (?) وقد جمع طائفة من العلماء في هذا الباب مصنفات منها: كتاب " العلو " (?) للذهبي (?) وكتاب " النزول " (?) لشيخ الإسلام ابن تيمية (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015