وآخر كلامي كأوله أن الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين وشفيع المذنبين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الراشدين المهديين إلى يوم الدين.
هذا وكان الفراغ من زَبْرِها (?) غداة يوم الأربعاء من شهر ذي القعدة سنة تسع وثمانين ومائتين وألف في بلدة بهوبال المحمية، صانها الله تعالى وأهلها عن جميع البلية والرّزِيّة.
وأنا العبد الفقير إلى الله، الغني به عمن سواه، أبو الطيب صديق بن حسن بن علي الحسين القِنَّوجي، غفر الله زلَله، وأصلح خلله، وتقبل عمله، وبلغه أمله.
وقد جمعها تعليما لفلذة كبده، وأصغر ولده، وثمرة فؤاده، السيد علي بن صديق بن حسن (?) . فسح الله في علمه وعمره، وعمله وأمده، وبارك له وفيه، وكان مدى الأزمان في مدده، وسميتها:
" قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر " والحمد لله أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا نظم:
إني سألتك بالله الذي خضعت ... له السماوات وهو الواحد الباري
إذا تأملت فاستغفر لجامعه ... لعل جامعه ينجو من النار
ثم أختم الكلام على هذا النظام
نظم:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن ... فبمن يلوذ و [يستجير] المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا ... لعظيم عفوك ثم إني مسلم