الفريقين:. . {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [النساء: 57] والأصح (?) أن الجنة في السماء، وجهنم في الأرض، ولم يصرح بتعيين مكانهما، بل حيث شاء الله تعالى.
والجنة دار أوليائه، والنار عقابه لأعدائه، وأهل الجنة فيها مخلدون، والمجرمون في عذاب جهنم: {لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [الزخرف: 75] وقد خلقت الجنة وما فيها، وخلقت النار وما فيها، خلقهما الله عز وجل قبل القيامة، وخلق لكل منهما خلقًا، ولا يفنيان أبدا.
فإن احتج مبتدع أو زنديق، بقول الله عز وجل:. . {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] أو نحو هذا من متشابه القرآن قيل له: "كل شيء مما كتب عليه الفناء والهلاك هالك، والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء والهلاك، وهما من الآخرة لا من الدنيا والحور العين لا تمتن عند قيام الساعة، ولا عند النفخة، ولا أبدًا، لأن الله تعالى خلقهن للبقاء، لا للفناء، ولم يكتب عليهن الموت، فمن قال خلاف هذا فهو مبتدع، ضل عن سواء السبيل (?) .