ثمَّ قَالَ: " وَلَا خلاف بَين عُلَمَاء الْأَمْصَار فِي فَسَاد التَّقْلِيد، ثمَّ صرح بِأَن الْمُقَلّد لَيْسَ من الْعلمَاء بِاتِّفَاق أهل الْعلم ".
وَقد ذكرنَا فِي الرسَالَة الَّتِي سميناها: القَوْل الْمُفِيد فِي حكم التَّقْلِيد، نهى الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَئِمَّة الْمذَاهب الْأَرْبَعَة عَن تقليدهم، فلنذكر هَاهُنَا طرفا من ذَلِك.
قَالَ المُزَنِي فِي أول مُخْتَصره: " اختصرت هَذَا من علم الشَّافِعِي وَمن معنى قَوْله، لأقرأه على من أَرَادَهُ مَعَ إِعْلَامه نَهْيه عَن تَقْلِيده وتقليد غَيره لينْظر فِيهِ لدينِهِ، ويحتاط لنَفسِهِ ".
وَحكى ابْن الْقيم عَن أَحْمد بن حَنْبَل أَنه قَالَ: " لَا تقلدني، وَلَا تقلد