وَمن التَّحْرِيم الكوني: قَوْله تَعَالَى: {وحرمنا عَلَيْهِ المراضع من قبل} وَقَوله سُبْحَانَهُ: {مُحرمَة عَلَيْهِم أَرْبَعِينَ سنة يتيهون فِي الأَرْض} .

وَمن التَّحْرِيم الديني: قَوْله عز وَجل: {حرمت عَلَيْكُم الْميتَة وَالدَّم وَلحم الْخِنْزِير وَمَا أهل لغير الله بِهِ} وَقَوله {حرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وَبَنَات الْأَخ وَبَنَات الْأُخْت} وَقَوله سُبْحَانَهُ: {قل لَا أجد فِيمَا أُوحِي إليّ محرما عل طاعم يطعمهُ} وَقَوله تَعَالَى: {قل إِنَّمَا حرم رَبِّي الْفَوَاحِش} .

فَجَمِيع مَا تقدم يُقَال لما كَانَ كونياً مِنْهُ حَقِيقَة كونية، وَلما كَانَ دينياً مِنْهُ حَقِيقَة دينية.

الْقدر وَنفي احتجاج العصاة بِهِ:

وَإِذا عرفت هَذَا فَاعْلَم أَن من ظن أَن الْقدر حجَّة لأهل الْمعاصِي فقد غلط غَلطا بَينا، واقتدى بِأَهْل الْكفْر الَّذين حكى الله عَنْهُم، أَنهم قَالُوا: {لَو شَاءَ الله مَا أشركنا، وَلَا آبَاؤُنَا، وَلَا حرمنا من دونه من شَيْء} ثمَّ قَالَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015