(فمالك والتلدد حول نجد ... وَقد غَصت تهَامَة بِالرِّجَالِ)

وَمن نظر فِي مثل الْحِلْية لأبي نعيم، وصفوة الصفوة لِابْنِ الْجَوْزِيّ، عرف صِحَة مَا ذَكرْنَاهُ، وَمَا كَانَ عَطاء رَبك مَحْظُورًا.

وَكم للصحابة، رَضِي الله عَنْهُم، من الكرامات الَّتِي يصعب حصرها وسنشير إِلَى بَعْضهَا قَرِيبا، وَلَو لم يكن مِنْهَا إِلَّا إِجَابَة دُعَاء كثير مِنْهُم. وَقد عرفناك أَن إِجَابَة الدُّعَاء هِيَ أكبر كَرَامَة، وَمن أكْرمه الله بذلك دَعَا بِمَا يَشَاء كَيفَ يَشَاء من جليل الْأُمُور، وحقيرها وكبيرها، وصغيرها.

وَفِي كتب الحَدِيث وَالسير من ذَلِك الْكثير الطّيب، وَكَذَلِكَ فِي أُمَم الْأَنْبِيَاء السَّابِقين من أَوْلِيَاء الله سُبْحَانَهُ الصَّالِحين الْعدَد الجم حَسْبَمَا نقل إِلَيْنَا عَن نَبينَا [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، وحسبما تحكيه التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل، ونبوات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015