أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم قَالَ: " صلوا قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ صلوا قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ عِنْد الثَّالِثَة: لمن شَاءَ كَرَاهِيَة أَن يتخذها النَّاس سنة أَي وَاجِبَة " وَفِي البُخَارِيّ وَغَيره من حَدِيث أنس قَالَ: " كَانَ إِذا أذن الْمُؤَذّن قَامَ نَاس من أَصْحَاب رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم يبتدرون السَّوَارِي حَتَّى يخرج النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم وهم كَذَلِك ".
وَالْحَاصِل أَن جَمِيع التَّقَرُّب إِلَى الرب عز وَجل بنوافل الصَّلَاة فِي جَمِيع الْأَوْقَات من أحسن الْعِبَادَات إِلَّا فِي الْأَوْقَات المكروهات، فَمن استكثر مِنْهَا قرب إِلَى الله بِقدر مَا فعل مِنْهَا فَأَحبهُ وَلَيْسَ بعد الظفر بمحبة الله سُبْحَانَهُ لعَبْدِهِ شَيْء.
2 - من نوافل الصّيام:
وَأما نوافل الصّيام الْمُؤَكّدَة فَهِيَ كَثِيرَة، وَمِنْهَا صَوْم شهر الله الْمحرم فَإِنَّهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] سُئِلَ أَي الصّيام بعد رَمَضَان أفضل؟ فَقَالَ: " شهر الله الْمحرم " كَمَا ثَبت فِي صَحِيح مُسلم وَأحمد وَأهل السّنَن من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.