والتقرب التفعل وَهُوَ طلب الْقرب. والنوافل هِيَ مَا عدا الْفَرَائِض الَّتِي افترضها الله سُبْحَانَهُ على عباده من جَمِيع أَجنَاس الطَّاعَات من صَلَاة وَصِيَام وَحج وَصدقَة وأذكار، وكل مَا ندب الله سُبْحَانَهُ إِلَيْهِ وَرغب فِيهِ من غير حتم وافتراض.
وتختلف النَّوَافِل باخْتلَاف ثَوَابهَا فَمَا كَانَ ثَوَابه أَكثر كَانَ فعله أفضل. وتختلف أَيْضا باخْتلَاف ثَوَابهَا فَمَا كَانَ ثَوَابه أَكثر كَانَ فعله أفضل. وتختلف أَيْضا باخْتلَاف مَا ورد فِي التَّرْغِيب فِيهَا: فبعضها قد يَقع التَّرْغِيب فِيهِ ترغيباً مؤكداً. وَقد يلازمه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مَعَ التَّرْغِيب للنَّاس فِي فعله.
وَمن نوافل الصَّلَاة المرغب فِيهَا الْمُؤَكّد فِي استحبابها رواتب الْفَرَائِض وَهِي كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث عبد الله بن عمر قَالَ: " حفظت عَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] رَكْعَتَيْنِ قبل الظّهْر وَرَكْعَتَيْنِ بعد الظّهْر وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْغَدَاة ".
وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث عَائِشَة. وَأخرجه أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد بِمَعْنَاهُ لَكِن زادوا: " قبل الظّهْر أَرْبعا ".