وَمِنْهَا:
(وإنني حزت أَضْعَاف الَّذِي شرطُوا ... قبل الثَّلَاثِينَ من عمري بِلَا كذب)
(ألم أضمخ أرجاء الْجَوَامِع بالتدريس ... فِي كل فن معشر الطّلب)
(ألم أصنف فِي عصر الشبيبة مَا ... يَغْدُو لَهُ مُحكم الْعرْفَان فِي طرب)
(لَو كَانَ مطلع شمس غير أَرْضكُم ... مَا حَال دون سناها عَارض السحب)
(وَلَا غَدَتْ لعشا الناظرين لَهَا ... كَأَنَّهَا طلعت فِي مظلم الْحجب)
وَمِمَّا قلته من قصيدة طَوِيلَة:
(وَمَا سد بَاب الْحق عَن طَالب الْهدى ... وَلَكِن عين الأرمد الفدم سدت)
(رجال كأمثال الخفافيش ضوءها ... يلوح لَدَى الظلماء وتعمى بِضَحْوَةٍ)
(وَهل ينقص الْحَسْنَاء فقدان رَغْبَة ... إِلَى حسنها مِمَّن أُصِيب بعنة)
(وَهل حط قدر الْبَدْر عِنْد طلوعه ... إِذا مَا كلاب أنكرته فهرت)
(وَمَا إِن يضر الْبَحْر أَن قَامَ أَحمَق ... على شطه يَرْمِي إِلَيْهِ بصخرة)
(فخفض فِي غمار الِاجْتِهَاد وعد عَن ... رجال سلت عَن سناء بفرية)
وَمِنْهَا:
(وَإِن كنت شهماً ناقداً متبصراً ... فدع مَا بِهِ عين من الْعَمى قرت)
(فَمَا جَاءَنَا نقل بقصر وَلَا أَتَى ... بذلك حكم للعقول الصَّحِيحَة)
(وَمَا فاض من فضل الْإِلَه على الأولى ... مضوا فَهُوَ فياض عَلَيْك بحكمة)
(وَلَا تَكُ مطواعا ذلولا لرايض ... تصير بِهَذَا مشبها للبهيمة)
وَمَا قلته من الْأَشْعَار الْجَارِيَة فِي هَذَا الْمِضْمَار فَهُوَ كثير جدا يحْتَاج إِلَى مؤلف مُسْتَقل.