أما في بلد كالمملكة العربية السعودية، قام على أساس الكتاب والسنة فلا يجوز تكوين جماعة أو حزب بزعم الإصلاح أو أي شعار آخر؛ لأن ذلك من الفساد في الأرض بعد إصلاحها. فالمملكة بقعة خصها الله سبحانه بخدمة الحرمين الشريفين، وهي مهبط الوحي؛ وفيها قبلة المسلمين كافة، قال صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمع دينان في هذه الجزيرةأحاديث لا يجتمع دينان في هذه الجزيرة» وهي دولة إسلامية نموذجية للعالم، أُسِّست على عقيدة التوحيد، خالصة من جميع شوائب الشرك والبدع، ويتمتع أهلها بأمان وطمأنينة وسلام لا نظير له في الأرض، فإحداث الفساد والفوضى فيها من أبشع الجرم، وعلى المسلمين جميعاً - لا العرب وحدهم - أن يساعدوا في بقائها آمنة مطمئنة.
المحور الرابع
فتنة التكفير