موجِّها لجَميع جوانب الحياة في المجتمع المسْلم، وضابطاً لمسيرتها الدنيوية والأخروية.

ويضع العزوف عن تطبيق شرع الله تطبيقاً كاملاً أولي الأمر في المجتمع موضع الشبهة. فآيات الذكر الحكيم تصف من لم يحكم. مما أنزل الله بالظلم والفسق والكفر. لذلك، يصبح تكفير الحكام - من قبل البعض الذين لا يفهمون مدلول الآيات الحق، وضوابط الوصف - بهذه الأوصاف - أمرا مشروعا، ويترتب على هذا - من وجهة نظرهم - محاربتهم. ويلتقط النافخون في الكير هذا ليثيروا الشباب على الحكام بخاصة والمجتمع بعامة. وحيث إن هؤلاء الشباب يتصورون - خطأ - أن التغيير باليد من حقهم فإن المتربصين المضللين يدفعونهم نحو تحقيق هذا التغيير فينخرطون في دائرة العنف! فيعانون وتعاني مجتمعاتهم على السواء.

7 -) الحملات الإعلامية الظالمة: إن العمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين أمر معروف عبر التاريخ، وهو يشتد ويضعف وفق ضعف المسلمين وقوتهم، إلا أن سعير هذه الحملة أصبح - اليوم - أقوى وأشد شراسة من أي وقت مضى، وأصبح أكثر انتشاراً بما أتيح له من أدوات البث المباشر وأساليبه الحديثة. وقد تداعت له أمم الشرق والغرب بعد أن انتهت الحرب الباردة بينهم، واتفقوا على أن العدو الأوحد هو الإسلام،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015