ومعرفة شبَههم وتفنيدها في كتب العقيدة، بل قاوموا هذه الفرق بالسلاح لقمعهم ودفع شرهم عن الإسلام والمسلمين، وبخاصة أن أكثر الفرق الضالة كانت تحارب المسلمين وتنكص عن مقاتلة الكافرين (?) .
وإن من أسباب تفشي هذه الأفكار الضالة في زماننا: الجهل بالدين، وتمكن دعاة الفتنة المغرضين من مخاطبة الرأي العام، ونشر كتب فرق الضلال القديمة أو الكتب المعاصرة المستمدة منها.
* د علي بن إبراهيم النملة: أضيف إلى ما سبق: الحماس الجارف والعاطفة الجياشة لدى بعض شباب الصحوة الإسلامية، من ذوي البضاعة العلمية المحدودة، الأمر الذي يدفعهم إلى الاستعجال والتهور ومحاولة فرض ما يرونه حقّا على الآخرين عنوة، وهم بذلك يكونون لقمة سائغة للخبثاء الذين يرومون تحقيق مآرب سياسية وشخصية باسم الإسلام. بل إن من هؤلاء من لا يكتفي بجهله، وإنما يضم إليه الجرأة على الفتوى والافتئات على علماء الأمة العاملين، والانتقاص من قدرهم.
* د. أحمد جاب الله: الوجه الآخر للقضية هو الصد عن سبيل الله في بعض البلدان المحكومة بتوجهات علمانية متطرفة، سبقت ظهور الغلاة، حيث دأبت على محاربة دين الله واتهامه بأنه رجعي ومسئول عن حالة