سئل أعرابي: من العاقل؟ وانظروا إلى جواب الأعرابي الدقيق جداً، ولو عمل به المسلم في حياته فلن يجد أية مشاكل، والنوع الذي أقصده تهوين المرء للشيء الذي في غير محله إذا لم يتعلق بأمر شرعي.
قيل لأعرابي: من العاقل؟ قال: الفطن المتغافل.
هذا هو العاقل، الذي يتغاضى وهو يعلم، وكثير من المشاكل التي تقارف الحياة الزوجية تحتاج إلى هذا الصنيع، حيث تفعل المرأة شيئاً، وهذا الشيء لا يضر كثيراً من الناحية الشرعية، فيعلم الرجل فلا يتركه بل لابد أن يمكث عليه فتحدث مشكلة.
وهنا محل جواب الأعرابي، فإن من العقل بعدما عرفت أن الأمر ليس بمهم ولا يتصل بالشرع أن تتغافل أيها الرجل، فالعاقل هو الفطن المتغافل.