إن موقف موسى من الخضر يعد درساً لطالب العلم في كيفية تعامله مع شيخه من التواضع له، والتلطف معه، وعدم الاستنكاف من السؤال، حتى ولو كان السائل أفضل وأعلم من المسئول، وبهذه الآداب عمل السلف الكرام، وكانت أفعال الخضر في ظاهرها منافية للعقل، ومع ذلك وعده موسى بأن يصبر وعلَّق هذا بمشيئة الله؛ لأن الواجب تقديم المشيئة على العمل.