وذهب هناك واستمعت في رقة إلى حجته ولكن مستشاريها عارضوا الفكرة مرة أخرى فاستأنف استعداداته للذهاب إلى فرنسا (يناير سنة 1492).
وعند هذه المرحلة الحرجة حرك يهودي متنصر سير التاريخ فقد لام لويس دي سانتاندر، وزير مالية فرديناند، إيزابيلا لافتقارها إلى الخيال والعزيمة، وأغراها بأن لها لوح بالأمل في أن تحول آسيا إلى المسيحية وأقترح أن يمول الحملة بنفسه بمعاونة أصدقائه وأيده في فكرته يهود آخرون -دون إيزاك أبرابانل صلى الله عليه وسلمbrabanel وخوان كابريرو وأبراهام سنيور، وتأثرت إيزابيلا بالفكرة وعرضت أن ترهن جواهرها لرفع قيمة المبلغ المطلوب ولكن سانتاندر رأى أن هذا الإجراء غير ضروري وأقترض مبلغ 000و400و1 مارافيدس من جماعة الرهبان التي كان أميناً لصندوقها وأضاف إليه مبلغ 000و350 من جيبه الخاص كما حصل كولومبس بطريقه ما على مبلغ 000و250 علاوة على ما سبق.
وفي السابع من أبريل عام 1492 وقع الملك الأوراق الضرورية ثم أعطى عندئذ أو بعد ذلك لكولومبس خطاباً إلى خان كاثاي، وكان هذا في الصين وليس في الهند التي كان يأمل كولومبس أن يصل إليها والتي ظن حتى لآخر لحظة في حياته أنه قد اكتشفها.
وفي الثالث من أغسطس أبحرت سانتاماريا (سفينة أمير البحر) وبنتا ونينيا Nina من بالوس وعلى ظهرها ثمانية وثمانون رجلاً ومؤن تكفيهم لمدة عام.