قصه الحضاره (صفحة 8098)

وتربية الحيوانات والطب البيطري وعجالات في القنص أو صيد السمك أو تربية النحل أو دود القز وحكايات خرافية أبطالها من الحيوانات تروي قصصا منها ما له مغزى أخلاقي وكتبا في فن رياضة الصقور مثل كتاب رآه فيبوس (1387) من تأليف جاستون الثالث كونت أوف فو، قد جمعت بلا قصد مادة لعلم الحيوان.

وكان لا بد للتشريح والفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) من الاعتماد على تشريح الحشرات وعلى إصابات الجنود والحالات العرضية التي يحتم فيها القانون تشريح لمعرفة سبب الوفاة. وكان المسيحيون المؤمنون يحسون بأنهم على حق في الاعتراض على تشريح جثث الآدميين فالمفروض أنهم على الرغم من وفاتهم سيبعثون من القبور وأبدانهم سليمة يوم الحساب، وكان من الصعب الحصول على جثث لدراسة التشريح خلال القرن الرابع عشر وأتيح لعدد قليل جداً من الأطباء شمال الألب قبل عام 1450 رؤية جثة بشرية بعد تشريحها ومع ذلك فإن جي دي شولياك أقنع السلطات في أفنيون عام 1360 بأن تحول لمدارس الطب جثث المجرمين الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام لإجراء تشريع لها. وكانت عمليات التشريح تتم أمام طلبة في البندقية عام 1368 وفي مونبلييه عام 1377 وفي فلورنسا عام 1388 ولاردة عام 1391 وفي فيينا عام 1404. وشيدت جامعة بادوا عام 1445 أول مشرحة معروفة وكانت النتائج لا نهاية لها عالم الطب.

4 - المعالجون

كانت أوربا الشمالية متخلفة بنصف قرن أو أكثر عن إيطاليا في علم لطب وممارسته شأنها في ذلك الأدب والفن بل إن إيطاليا لما تصل ثانية عام 1300 إلى ما وصل إليه جالينوس وسورانوس في الطب قبل ذلك بألف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015