قصه الحضاره (صفحة 8087)

تضم ألف مدرس وعشرة آلاف طالب في عام 1406، وكان بالجامعة كلها عام 1490 ما يقرب من عشرين ألفاً. عاونت على إيوائهم نحو خمسين كلية. وكان النظام هناك أقل صرامة عما هم عليه في أكسفورد والأخلاق التي تمتدح في الطلبة قد آثرت رجولتهم لا دينهم وأضيفت إلى المنهج الدراسي برامج في اللغات الإغريقية والكلدية والعبرية.

وأنشأت أسبانيا جامعاتها الرائدة في القرن الثالث عشر في بالانسيا وسلمنقة ولاردة وارتفع شأن جامعات أخرى في برايبجنان ووشقة وبلد الوليد وبرشلونة وسرقسطة وبالما وسيجونرا وبلنسية القلعة وإشبيلية. وخضعت هذه المعاهد لرقابة دينية صارمة وكان لعلم اللاهوت المقام الأول فيها. ومهما يكن من أمر، فقد خصص في جامعة القلعة أربعة عشر كرسيا (أستاذية) لعلم النحور والصرف والأدب والبلاغة واثنا عشر كرسياً للاهوت والقانون الكنسي، وظلت جامعة القلعة فترة ما أعظم مركز تعليمي في أسبانيا، وفي عام 1525 كان عدد الطلبة المقيدين بها سبعة آلاف. وقدمت المنح للطلبة المعوزين وكان ويتحكم في مرتب الأستاذ عدد طلابه. وكان يطلب من كل أستاذ أن يستقبل كل أربع سنوات ولا يكون صالحاً للتعيين من جديد إلا إذا كان عمله مرضياً. وفي لشبونة وفي عام 1300 أنشأ الملك دينيز جامعة ولكن شغف الطلبة جعله ينقلها إلى كويمبرا ولا تزال هذه الجامعة من مفاخرها حتى اليوم.

وكانت الحركة الفكرية في هذه الفترة بأوربا الوسطى أقوى منها في فرنسا أ, أسبانيا، فقد أنشأ شارل الرابع عام 1347 جامعة براغ التي سرعان ما تزعمت الحركة الفكرية لشعب بوهيميا وغدت لسانها الناطق. وظهرت جامعات أخرى في كراكو وفيينا وبيكس وجنيف وارفورت وهايدلبرج وكولونيا وبودا، وفورتسبرج وليبتسيج وروستوك ولوفين وترين وفرايبورج - أم- برايسجاو وجريفسفالد وبازيل وانجو لشتادت وبرسبورج وماينز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015