قصه الحضاره (صفحة 7920)

اسكنديناوة قد حبطت بموته. ولكن المجلس الملكي في الدنمارك، لم يجد وريثاً ذكراً يضارع "مارجريت" في القدرة على إقرار الأمن والسلام، فتجاوز القوانين الاسكنديناوية، التي تعارض حكم المرأة، وانتخبها نائبة ملك (1387). وتقدمت إلى أسلو، فاختيرت نائبة ملك النرويج مدى الحياة (1388)، وبعد ذلك بعام، أقصى النبلاء السويديون ملكاً لم يرضوا عنه، ونصبوها ملة عليهم. وأقنعت العروش الثلاثة كلها بأن تبايع أريك أكبر أبناء أخيها، ولياً لعهودها. واستدعت عام 1397 مجالس الدول الثلاث إلى كالمر في السويد، وهناك أعلن أن السويد والنرويج والدنمرك قد اتحدت إلى الأبد، تحت سلطة حاكم واحد، على أن تحتفظ كل واحدة منها بعاداتها وقوانينها. وتوج أريك ملكاً، بيد أنه كان لا يزال في الخامسة عشرة، فاستمرت مارجريت نائبة ملك إلى أن ماتت (1412)، ولم تحظَ حاكم أوربي في ذلك العصر بمملكة متسعة كهذه، أو بحكم موفق كحكمها.

ولم يرث ابن أخيها حكمتها، فجعل أريك الاتحاد، يصبح في الحقيقة إمبراطورية دنمركية، بمجلس في كوبنهاجن يحكم الدول الثلاث. واضمحلت النرويج في هذه الإمبراطورية، وفقدت زعامتها الأدبية التي احتفظت بها من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر. وفي عام 1434 تزعم انجلبركت انجلبركسن ثورة السويد على سيادة الدنمرك، وجمع في أربوجا (1435) مجلساً قومياً من النبلاء والأساقفة وملاك الأراضي وممثلي المقاطعات، وأصبح هذا المجلس المتوسع في تكوينه، وقد استمر خمسمائة سنة، ريخستاج السويد الحالي. وانتخب انجليبروكس وكارك كنتسن نائبي ملك. واغتيل بطل الثورة بعد ذلك بعام، وحك كنتسن السويد نائب ملك، ثم ملكاً، إلى أن مات (1470).

وبدأ في الوقت نفسه كريستيان الأول (1448 - 1481) أسرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015