قصه الحضاره (صفحة 7617)

لقد كان بعض الفنون يحتضر وبعضها الآخر يولد أو يبدل صورته. ويكاد جيوليو كليوفيو Giulio Clovio، وهو رجل كرواتي يقيم في منزل الكردنال فارنيزي، يكون آخر المزخرفين للمخطوطات، لكن حدث في عام 1576 أن ولد كلوديو منتي فيردي Cloudio Monteverdi في كريمونا، وسرعان ما أضيفت المسرحيات الغنائية والموشحات الدينية إلى الفنون الجميلة، وأخذت أناشيد القداس المتعددة الالحان في باليسترينا تترنم بعودة القوة والحياة إلى الكنيسة، وكان عصر التصوير الإيطالي العظيم يؤذن بالزوال، غير أن بيرينو دل فاجا Perino del Vaga وجيوفني دا يوديني Giovanni da Udine اللذين جاءا بعد رافائيل، قد وجها هذا الفن إلى ناحية الزخرفة، أما النحت فكان يستحيل إلى أشكال مشوهة، فقد أخذ رفائلو دا منتي لوبو Rafaello de Montelupo وجيوفني دا منترسولي Giovanni da Montorsoli يبالغان فيما بالغ فيه أستاذهما ميكل أنجيلو، فأخرجا تماثيل ملتوية الأطراف التواء يؤدي إلى مواقف مبتكرة ولكنها غريبة قبيحة منفردة.

وكانت العمارة وقتئذ أعظم الفنون ازدهاراً، فقد اصلح ميكل أنجيلو قصر فانيزي وحدائقه المقام على تل بلانين (1547)، وأتم هذا الإصلاح جيوفني دلا بورتا (1580)، ووضع أنطونيو دا سنجالو صلى الله عليه وسلمntonio da Sangallo الأصغر معبد القديس بولس في قصر الفاتيكان (1540). وفي القاعة الملكية المؤدية من معبد بولس ومعابد سستيني أمر البابا بولس الثالث أن يضع سنجالو هذا تصميم الأرضية الرخامية واللوحات الزخرفية، وأن يقوم فاساري وابنا ركاري Zuccari بعمل مظلمات الجدران؛ وأن يقوم دانيلي فلتيرا عز وجلaniele da Volterra ومعه بيرينو دل فاجا بحفر النقوش في الجص، وازدانت حجرات البابا في سانت أنجيلو بمظلمات من صنع بيرينو، وجيوليو رومانو، وجيوفني دا يوديني وحفرهم، وشاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015