قصه الحضاره (صفحة 7055)

وكان ينفق قدراً كبيراً من دخله على الفن والأشغال العامة؛ وقد حاول عبثاً أن يجفف المستنقعات الموجودة حول فولنيو، وكان يحلم على الأقل بتجفيف مستنقعات بنتيني Pontine، وأمر بتخطيط شوارع روما الكبرى من جديد وجعلها مستقيمة خالية من الالتواء، ووسّعها، ورصفها، وأصلح موارد مياه الشرب، وأعاد بناء الجسور، والسوار، والأبواب، والأبراج، وأقام على نهر التيبر جسر سستو Ponte Sisto المسمى باسمه، وشاد مكتبة جديدة للفاتيكان ومن فوقها معبد سستيني، وأنشأ مرنمة سستيني Cistine Choir، وأعاد بناء مستشفى سانتو اسبريتو Santa Spirito المخرب الذي كان يبلغ 365 قدماً في الطول ويتسع لألف مريض. وأعاد تنظيم جامعة روما وفتح للجمهور متحف الكبتولين الذي أنشأه بولس الثاني قبله، فكان هذا المتحف بذلك أول المتاحف العامة في أوربا. وشيدت في أيام ولايته، وبتوجيه بتيشيو بنتيلي في الغالب، كنيستا سانتا ماريا دلا باتشي Santa Maria della Pace وسانتا ماريا دلا بوبولو Santa Maria della Popolo، ورممت كنائس أخرى كثيرة. ونحت مينو دا فيسولي Mino da Fiesole واندريا برنيو صلى الله عليه وسلمndrea رضي الله عنهregno في كنيسة سانتا ماريا دلا بوبولو قبراً فخماً للكردنال كرستوفورو دلا روفيري Cristoforo della Rovere ( حوالي 1477) كما صور بنتو رتشيو في كنيسة سانتا ماريا ببلدة إراكوئيل صلى الله عليه وسلمracoeli حياة القديس برنردينو السنائي مظلمات من أجمل ما وجد من المظلمات في روما (حوالي 1484).

وكان الذي صمم معبد سستينو هو جيوفني ده دلتشي Giovanni de عز وجلolci؛ وكان تصميمه بسيطاً متواضعاً ليقيم فيه البابوات وكبار رجال الدين الصلوات شبه الخاصة. وكان معبداً جميلاً يحتوي على ستر رخامي لحرمه من صنع مينو دا فيسولي، وعلى مظلمات واسعة تقص على الجدار الجنوبي مناظر من حياة موسى، وعلى الجدار الشمالي مناظر مقابلة لها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015