وعمل على إثارة المنافسة بين كل طائفة والأخرى حتى اقنع كل واحدة منها بقبول أقل قدر من الإصلاح، صاغه في عبارة غامضة يستطيع كل حزب أن يفسرها تفسيراً يدّعي فيه أنه هو الفائز، وأنه صاحب الفضل في كل إصلاح. واستسلم المجلس له لأنه ملّ النزاع، فقد ظل يكدح ثلاث سنين، حنّ أعضاؤه بعدها إلى أوطانهم، وشعروا بأن مجلساً مقدساً يعقد فيما بعد يستطيع أن يحل مشكلة الإصلاح بتفاصيل أوفى وأكثر دقّة من هذا المجلس. وفي الثاني والعشرين من شهر أبريل عام 1418 أعلن المجلس فض جلساته.