قصه الحضاره (صفحة 699)

بل قصد بها إلى أن تكون أنغاماً تسمعها الآذان (?) ومن هذا الإهمال للكتابة نشأت ضآلة علمنا بالهند القديمة.

إذن فما هي أسفار الفيدا التي نستمد منها جل عملنا بالهند في مرحلتها البدائية؟ إن كلمة "فيدا" معناها معرفة (?) وإذن فسفر الفيدا معناه الحرفي كتاب المعرفة، و "والفيدات" يطلقها الهندوس على كل تراثهم المقدس الذي ورثوه عن أولى مراحل تاريخهم، وهي شبيهة بالإنجيل عندنا في أنها تدل على أدب أكثر مما تتخذ لنفسها صورة الكتاب، ولو حاولت تنظيم هذه المجموعة وتبوبيها لأحدثت خلطاً فظيعاً، ولم يبق لنا من الفيدات الكثيرة التي شهدها الماضي إلا أربعة أسفار:

1 - سفر رج، أو معرفة ترانيم الثناء.

2 - سفر ساما، أو معرفة الأنغام.

3 - سفر باجور، أو معرفة الصيغ الخاصة بالقرابين.

4 - سفر أتارفا، أو معرفة الرقى السحرية.

وكل واحد من هذه الفيدات الأربعة، ينقسم إلي أربعة أقسام:

1 - إلى "مانترا" أو الترانيم.

2 - إلى "براهمانا" أو قواعد الطقوس والدعاء والرقي لهداية الكهنة في مهمتهم.

3 - إلي "أرانياكا" أو نصوص الغابة، وهي خاصة بالقديسين الرهبان.

4 - إلى "يوبانشاد" أو المحاورات السرية، وهي تقصد إلى الفلاسفة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015