بوكاتشيو حين زار مونتي كسينو Monte Cossino ووجد المخطوطات الثمينة تبلى في التراب، أو تقطع لتكتب عليها المزامير أو تتخذ تمائم. ولما زار بجيو Poggio دير القديس جول St. Gall في سويسرا وجد كتاب الأنظمة لكونتليان Quntilian في جب قذر مظلم، وأحس وهو يستنفذ هذا الملف كأن المعلم القديم يمد يديه متوسلا إليه أن ينقذه من «البرابرة»، فقد كان هذا هو الاسم الذي يطلقه الإيطاليون المعتزون بثقافتهم على الفاتحين الغلاط المقيمين وراء جبال الألب، كما كان يطلقه عليهم اليونان والرومان من قبل. وكان بجيو وحده هو الذي أخرج من هذه القبور نصوص لكريشيوس، وكولوملا Columella، وفرنتينوس Frontinus، وفتروفيوس Vritruvius، وفليريوس فلاكرس Valerius، وترتليان، وبلوتوس، وبترونيوس، وأميانس مرسلينس، وعدد غير قليل من خطب شيشرون الكبرى. واستخرج كولوتشيو سليوتاتي Coluecio Salutati في فرتشيلي Vercelli كثيراً من رسائل شيشرون إلى أسرته (1389). وعثر جرلدو لندرياني Gheraldo Landriani على رسائل شيشرون في علم البيان موضوعة في صندوق قديم في لدفي Lodfi (1422) ، وأنقذ أمبروجيو ترافرساري صلى الله عليه وسلمmbrogio Traversari كرنليوس نيبوس من النسيان في بدوا (1343)، وكشفت كتب تاستس Tacitus وهي Germania, صلى الله عليه وسلمgricola، و عز وجلialogi ( الزارع، والألمانية، والحوار) في ألمانيا (1455)، واستردت الكتب الستة الأولى من حوليات تاستس ومخطوط كامل من رسائل بلني الأصغر من ديركورفي Corvey، (1508) وأضحت من أكثر ممتلكات ليو العاشر قيمة.
وكان أكثر من عشرة من الإنسانيين يدرسون أو يطوفون ببلاد اليونان في نصف القرن السابق على فتح الأتراك للقسطنطينية، وأعاد واحد منهم هو جيوفني أورسبا Giovanni صلى الله عليه وسلمurlspa إلى إيطاليا 238 مخطوطا تشمل