ولسنا نعرف عن حياة كريتيان إلاّ قدراً ضئيلاً لا يكاد يزيد على ما نعرفه عن حياة آرثر. نعرف عنه أنه ألف في بدء حياته الأدبية قصة مفقودة تدعى ترستان Tristan. ووصلت هذه القصة إلى يدي الكونتة ماري ده شمباني Marie de Champagne ابنة إليانور الإكتانية، ويلوح أنها قد بعثت في قلبها الأمل بأن كريتيان هو الرجل الخليق بأن يصوغ "الحب الرقيق"، وأنبل المثل العليا في صورة الرواية الغرامية. واستدعته ماري لأن يكون شاعرها الغزلي - إذا صح هذا التعبير - في بلاطها بتروي Troyes. وكتب وهو في رعايتها (1160 - 1172) أربع روايات غرامية في شعر مقفى (الشعر الدو بيت العربي) كل بيتين منه ذوا قافية، وفي كل بيت ثمانية مقاطع. وهذه الروايات هي ارك وانيد صلى الله عليه وسلمric et صلى الله عليه وسلمnide وكليجيه Cliges، وأيفين Yvaine وفارس العربة Le Cheva,ier de la Charette - ولم يجد هذا الشاعر عنواناً أرقى من هذا لقصة "الفارس الكامل" لا نسلت Lancelot. وبدأ في عام 1175 أثناء إقامته في بلاد فليب كونت فلاندرز رواية كونت دل جرال Conte del Graal أو برسفال له جالوا Perceval le Gallois، وكتب منها 9000 بيت وتركها ليتمها غيره في 60. 000 بيت. ويظهر جو هذه في القصص بداية ارك:
عقد الملك آرثر في يوم عيد الفصح مجلساً للبلاط في كاردجان Cardigan، ولم يشهد الناس قبل ذلك الاجتماع حاشية أغنى من حاشيته، فقد حضر الاجتماع كثيرون من صفوة الفرسان الأقوياء، البواسل، ذوي الجرأة والشجاعة، كما أجتمع منها كثيرات من النساء والفتيات ذوات الثراء الواسع، وبنات الملوك ذوات الرقة والجمال. وقبل أن ينفض الاجتماع في ذلك اليوم أبلغ الملك فرسانه أنه يرغب في أن يخرج في اليوم الثاني لصيد الوعل الأبيض؛ وكان ذلك استمساكاً منه بالعادة القديمة. فلما سمع لورد جاوين هذا غضب أشد الغضب وقال: "مولاي!