وحدث في عام 1130 أن انقسمت هيئة الكرادلة شيعتين، اختارت إحداهما لكرسي البابوية إنوسنت الثاني واختارت الثانية أنكليتس الثاني صلى الله عليه وسلمnacletus II. وكان أتكليتس ينتمي إلى أسرة بييرليوني Pierleoni الشريفة، ولكنه كان له جد يهودي اعتنق الدين المسيحي، وكان معارضوه يسمونه (الجد اليهودي)، وبعث القديس برنار، وهو رجل كان في غير هذا الظرف الخاص صديقاً لليهود، برسالة إلى الإمبراطور لوثير الثاني Lothaire II يقول إن "مما يجلل المسيح بالعار أن يجلس رجل من أصل يهودي على كرسي القديس بطرس" - وقد نسي قوله هذا أصل بطرس نفسه. وأيدت كثرة رجال الدين، وأيد ملوك أوروبا كلهم إلا واحداً منهم، إنوسنت الثاني، وأخذت الجماهير في أوروبا تسلي نفسها بتوجيه المثالب لأنكليتس، واتهامه بأنه يضاجع المحرمات عليه، وينهب الكنائس المسيحية ليغنى بأموالها أصدقاءه اليهود، ولكن أهل روما ظلوا يؤيدونه إلى يوم وفاته (1138). وأكبر الظن أن قصة أنكليتس هي مصدر خرافة أندريس صلى الله عليه وسلمndreais التي ذاعت في القرن الرابع عشر عن (البابا اليهودي) (119).
وكان هدريان الرابع (1154 - 1159) مثلاً آخر لما يستطيع أن يرقى إليه من الدرجات الرفيعة ذوو المواهب السامية. فقد ولد من أسرة وضيعة في إنجلترا، وجاء إلى أحد الأديرة يطلب الصدقات. وارتفع نقولاس بريكسبير Nicholas رضي الله عنهreakspear بجدارته وحدها إلى منصب رئيس الدير وإلى كردينال ثم إلى بابا. ووهب إيرلندة إلى هنري الثاني ملك إنجلترا، وأرغم بربروسه أن يستعيد السلطة التي كانت للأباطرة الألمان