ذلك الحين ظهرها نحو صقالبة الشرق نصف البيزنطيين، وألقت بنفسها في أحضان أوربا الغربية والمسيحية الرومانية. وفتح بلسلاف الأول رضي الله عنهoleslav I، (992 - 1025) ابن ميسزكو بومرانيا، وضم إلى بلاده برسلو رضي الله عنهreslau وكركوفيا Cracow ونصب نفسه أو ل ملك على بولندة. وقسم بلسلاف الثالث رضي الله عنهoleslav III (1102 - 1139) المملكة بين أبنائه الأربعة؛ وضعفت الملكية بعد هذا التقسيم، وقسم الأشراف الأرض إمارات إقطاعية، وأخذت بولندة تنقلب بين الحرية تارة والخضوع لألمانيا وبوهيميا تارة أخرى. واندفع عليها تيار المغول الجارف في عام 1241، واستولوا على كركوفيا عاصمة البلاد، ودكوها دكاً. ولما انحسر تيار الأسيويين طغت في أثره موجة من المهاجرين الألمان على بولندة الغربية، وخلقت فيها مزيجاً قوياً من لغة الألمان وشرائعهم، ودمائهم، ورحب بلسلاف الخامس في هذا الوقت عينه (1246) باليهود الفارين من المذابح في ألمانيا، وشجعهم على تنمية الأعمال التجارية والمالية، واختير ونسسلاس الثاني Wenceslas II ملك بوهيميا ملكاً على بولندة في عام 1310، وضم الأمتين تحت تاج واحد.
واستقر الصقالبة في بوهيميا ومورافيا في القرنين الخامس والسادس؛ وقام زعيم صلقبي يدعى سامو في عام 623 وحرر بوهيميا من حكم الآفار وأسس فيها دزلة ملكية مطلقة ماتت بموته في عام 658. وغزا شارلمان أرضها في عام 805، وظلت بوهيميا ومورافيا جزأين من الدولة الكارولنجية زمناً لا نعرف مداه. حتى إذا كان عام 894 أخضعت أسرة بريميزل Premysl كلا الإقليميين لسلطانها الدائم، ولكن المجر حكموا مورافيا نصف قرن من الزمان (907 - 957). وفي عام 928 أخضع هنري الأول بوهيميا للألمان. وعم الرخاء بوهيميا في عهد الدوق ونسسلاس الأول Wencaslas I، (928 - 935) على الرغم من خضوعها للألمان هذا الخضوع المتقطع. وكانت أم هذا الدوق القديسة لدملا St. Ludmilla