ولسنا نعرف أكان الموضع الذي نزل فيه هو لبرادور، أم نيوفوندلند Newtoundland، أم رأس كد Cod؛ وقضى ليف إركسن Lief صلى الله عليه وسلمricsson الشتاء "في فنلد Vinland" ( أرض الخمر) ثم عاد بعدئذ إلى جريلندة؛ وفي عام 1002 قضى أخوه ثوروولد هو وثلاثون رجلاً عاماً في فنلندة. وتروي حاشية لا يتأخر تاريخها عن عام 1395 في "قصة أولاف ترجفسون" التي كتبها اسنري استرلوسون Snorri Sturluson (1179 - 1241) قصة خمس حملات مختلفة شنها أهل الشمال على قارة أمريكا بين عامي 985 و1011. وقد جاء كرستفر كولمبس Christopher Columbous، كما يقول هو نفسه، إلى أيسلندة، ودرس ما يتردد على لسان أهلها من أقوال على الدنيا الجديدة (53).
(حضارة القراصنة الشماليين) (?)
كان النظام الاجتماعي يقوم بين أهل الشمال، كما يقوم بين سائر الشعوب القديمة، على التأديب العائلي، والتعاون الاقتصادي، والإيمان الديني. وقد جاء فقرة من بيولف أن "لا شيء يقضي على وشائج القربى عند صاحب البصيرة" (54). وكان غير المرغوب فيهم من الأطفال يعرضون للموت، ولكن الطفل إذا ما قبله أبواه تلقى على يديهم مزيجاً من التأديب والحب. ولم يكن عندهم أسماء أسر، بل كان كل ولد يكتفي بأن يضيف إلى اسم أبيه: أولاف هرالدسون، ماجنس أولافسون، هاكون ماجنسن. وكان أهل اسكنديناوة