قصه الحضاره (صفحة 5164)

مملكة دبلن التي ظلت تابعة لأهل الشمال حتى القرن الثاني عشر. وقضت هذه الغزوات المتتابعة على عصر العلم والشعر، وأحلت محله عصر الحروب الطاحنة، وكان الجمود المسيحيون والوثنيون في خلاله ينهبون الأديرة ويحرقونها، ويتلفون المخطوطات القديمة ويشتتون ما تجمع من التحف الفنية خلال القرون الطوال، "ولم يمارس شاعر، أو فيلسوف، أو موسيقي فنه المعتاد في تلك البلاد" كما يقول مؤرخ أيرلندي قديم (44).

وظلت الحال كذلك حتى ظهر آخر الأمر رجل كان له من القوة ما أمكنه أن يجمع شتات هذه الممالك ويؤلف منها أمة واحدة. كان يريان بورمها أو بورو رضي الله عنهrian رضي الله عنهorumha or رضي الله عنهoru (941 - 1094) أخاً لماهون ملك منستر King Mahon of Munster، وزعيم عمارة دلجاس عز وجلalgas. وحارب الأخوان جيشاً دنمرقياً بالقرب من تبريري Tipperary (968) ومزقاه شر ممزق، ولم يرحما فلوله المنهزمة؛ ثم استوليا على لمرك، وقتلا كل من عثرا عليه فيها من الشماليين. ولكن اثنين من صغار الملوك-ملوي ملك دزمند Molloy of عز وجلesmond ودونافان ملك هاي كاربيري عز وجلonanvan of Hy Garbery- خشيا أن يستولي الأخوان الزاحفان على مملكتيهما فعقدا حلفاً مع المهاجرين الدنمرقيين، واختطفا ماهون وقتلاه (976). وأوقع بريان، وقد أصبح الآن ملكاً، هزيمة ثانية بالدنمرقيين، وقتل ملوي. وصمم على توحيد أيرلندة كلها، ولم يتردد في إتباع أية وسيلة توصله إلى هذه الغاية، فتحالف مع الدنمرقيين مالكي دبلن، وهزم بمعونتهم ملك ميث، وندى به ملكاً على أيرلندة كلها (1013). ولما استمتع بالسلم بعد حروب دامت أربعين عاماً، أخذ يعيد بناء الكنائس والأديرة، ويصلح الجسور والرق، وينشئ المدارس والكليات، ويقر النظام ويقضي على الجرائم. ولقد وصف الخلف ذوو الخيال الواسع ما ساد البلاد من أمن بفضل هذه "السلم الملكية" في قصة كثيراً ما نراها في غير هذه المناسبة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015