قصه الحضاره (صفحة 5145)

بالخشب يجدون لديهم الموارد والعزائم التي تمكنهم من تشييد الأضرحة والمعابد بالحجارة. ولكننا يجب ألا ننكر أن بندكت قد استقدم من غالة البنّائين، وصانعي الزجاج، وصانعي الذهب، وأن الأسقف ولفرد Wilfrid قد جاء بالمثالين والنقاشين من إيطاليا لزخرفة كنيسته التي شادها في هكسهام Hexham في القرن السابع؛ وأن إنجيل لندسفارن Lindisfarne ( حوالي عام 730) ذا الزخرف الجميل كان من عمل رهبان أيرلنديين دفعهم فرط زهدهم أو تحمسهم للتبشير إلى تلك الجزيرة القفرة القريبة من ساحل نورثمبرلاند. وقضى مجيء الدنمرقيين على هذه النهضة القصيرة الأجل، ولم يواصل فن العمارة الإنجليزية العود إلى ما بلغه بعدئذ من العظمة والجلال حتى استقر سلطان الملك كنوت في إنجلترا على أساس مكين.

3 - بين فتحين

1016 - 1066

لم يكن الملك كنوت فاتحاً وكفى، بل كان إلى هذا حاكماً قديراً. ولسنا ننكر أنه لوث بداية حكمه بأعمال القسوة: فقد طرد من البلاد أبناء إدمند إيرنسد صلى الله عليه وسلمdmund Ironside وأمر بذبح أخي إدمند ليمنع بذلك عودة الملوك الأنجيسكسون إلى العرش. لكنه لما رأى أن أرملة إثلرد وأبناءه لا يزالون أحياء في رون Rouen، تغلب على كثير من المشاكل بأن خطب إما صلى الله عليه وسلمmma لنفسه (1017). وكانت هي وقتئذ في الثالثة والثلاثين من عمرها، وقبلت الخطبة وحصل كنوت بضربة واحدة على زوجة، وحلف مع دوق نورمندية أخي إما، وعلى عرش مكين أمين. وأصبح عرشه من تلك اللحظة نعمة على إنجلترا وبركة. فقد كبح جماح الأعيان المشاكسين الذين حطموا روح إنجلترا وفرقوا وحدتها، ووقى البلاد شر الغزاة في المستقبل، ووهبها أثني عشر عاماً من السلم غير المنقطعة واعتنق الملك الدين المسيحي، وشاد كثيراً من الكنائس، وأقام نصباً تذكارياً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015