في بلاد البلقان كلها؛ ولا تزال خرابات قليلة باقية منها. وأضعفت المنازعات الداخلية بلغاريا بعد موت سيمون. وحول ملاحدة بجوميل رضي الله عنهogomil نصف الفلاحين خلائق مسالمين شيوعيين؛ واستردت بلاد الصرب استقلالها في عام 931؛ وأعاد الإمبراطور يوحنا تزيمسيس بلغاريا الشرقية إلى أحضان الإمبراطورية اليونانية في عام 972، وفتح باسيل الثاني بلغاريا الغربية في عام 1014، وبذلك أضحت بلغاريا (1018 - 1186) مرة أخرى ولاية تابعة لبيزنطية.
وفي أثناء هذه الأحداث أقبل على الإمبراطورية القلقة زائرون من أقوام همج جدد يدعون المجر. والراجح أن المجر كانوا، كما كان البلغار، من تلك القبائل التي يطلق عليها ذلك الاسم غير الدقيق الأجري Ugri أو الإيجور Igurs ( ومن هذا اللفظ اشتقت كلمة Ogre المرادفة لكلمة غول)، والتي كانت تضرب في البلاد المصاقبة لحدود الصين الغربية. وكان هؤلاء أيضاً قد سرى إليهم دم هوني وتركي كثير لطول اختلاطهم بهذين العنصرين. وكانوا يتكلمون لغة وثيقة الصلة بلغتي الفن (أهل فنلندة) والسمويد Somoyeds. وقد هاجروا في القرن التاسع الميلادي من سهول الأورال وبحر الخزر (قزوين) إلى الأراضي المجاورة لنهري الدن والدنيبر عز وجلneiper والبحر الأسود، حيث كانوا يعيشون بفلح الأرض في الصيف، وصيد السمك في الشتاء، واقتناص الصقالبة وبيعهم عبيداً غلى اليونان في جميع فصول العام. وبعد أن أقاموا في أكرانيا ستين عاماً أو نحوها تحركوا مرة أخرى في اتجاه الغرب. وكانت أوربا وقتئذ في الدرك الأسفل من حياتها؛ فلم تكن فيها حكومة قوية غرب القسطنطينية، ولم يقف في وجههم جيش قوي. لهذا اجتاح المجر بسرابيا رضي الله عنهessarabia وملدافيا Moldavia ( البغدان) في عام 889 وشرعوا في عام 895 في فتوحهم الدائمة لبلاد هنغاريا (المجر) بقيادة زعيمهم أرباد صلى الله عليه وسلمrpad. وفي عام 899 عبرت جموعهم جبال الألب وانقضت على إيطاليا، وأحرقوا بافيا Pavia وكنائسها الثلاث والأربعين